تابِع @gallosane مدونة الوهج The glowing blog: ما هي الدورة المائية أو الهيدرولوجية؟

30 سبتمبر 2014

ما هي الدورة المائية أو الهيدرولوجية؟

كيف تتم السيول والجريان والتسرب؛

 كيف يتم تحويل الماء إلي البخار؟

الماء، إن من المكونات الكرة الأرضية الماء حيث يغطي 72 بالمائة من سطح الأرض، ويتجمع معظمه في المحيطات والبحار والبحيرات وموجود أيضا في داخل القشرة الأرضية القريبة من السطح الأرضي وموجود كذلك في الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية علي شكل غاز وبخار الماء والسحب والغيوم.
  • موقع الأرض وحجمها بالنسبة للمجموعة الشمسية: إن الكرة الأرضية تحتل حجما ومسافة معينين بالنسبة للشمس وكذلك بالنسبة لباقي المجموعة الشمسية مما يجعلها يحتفظ بغلافين المائي والجوي وهذان الغلافان يتلقيان من الطاقة الشمسية بقدر مناسب لتكوين الحياة في كوكب الأرض وهي هبة إلهية للخلق الأجمع وهذه الهبة الإلهية يسميها البعض الطبيعة.
  • الدورة المائية: فالطبيعة التي هي الهبة الإلهية تدير وتسير الدورة الهيدرولوجية المغلقة بحيث تقوم الأشعة الشمسية بتسخين المياه في المسطحات المائية مثل المحيطات والبحار والبحيرات والجليد والثلوج وغيرها. ونظرا لأن الماء يتحول بسهولة من حالة صلبة إلي حالة سائلة أو غازية بوجود الطاقة الحرارية فان حرارة الشمس تكون كافية لتبخير الماء الموجود علي سطح الأرض وتتصاعد أبخرة الماء إلي الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية علما بأن الحرارة تتناقص مع الارتفاع للجو بمعدل  6.5 درجة مئوية لكل كيلومتر ولهذا السبب فان بخار الماء الصاعد يصل إلي بيئة باردة جدا ويبدأ يتكاثف ويتحول إلي سحب وغيوم، ومع الزيادة بكميات وحجم وثقل السحب ستبدأ هذه الغيوم بالسقوط علي الأرض ويسمى هذا التساقط بالأمطار والتي يمطر معظمها علي المسطحات المائية التي جاء منها بخار الماء مكملا بذلك دورته المغلقة.
  • كيفية تحويل الماء إلي البخار: ومن الملاحظ أن تحول الماء إلي غاز أو بخار يتم بعدة أنواع والنوع الأول هو الشائع والمعروف حيث يتبخر الماء بالتسخين ويتحول إلي بخار أو غاز والنوع الثاني هو ظاهرة التسامي أي يتحول الجليد والثلوج إلي بخار أو غاز مباشرة دون المرور بالحالة السائلة ويحدث هذا في المسطحات الجليدية الكبرى والنوع الثالث هو التنفس النباتي حيث تستخلص النباتات الماء من التربة وتحتفظ منه قدر الحاجة وتطلق الباقي إلي الغلاف الجوي وكذلك الحيوانات بتنفسها فإنها تنفث بخار الماء للجو ولهذا فان قطع المفرط للأشجار والغابات تؤثر سلبا في البيئة المحلية.
  • السيول والجريان والتسرب: عندما يتشبع الغلاف الجوي بالبخار المائي وتتكون السحب والغيوم وتتلاطم وتسوقها تيارات الهواء في كل الجهات وفي ظروف جوية مواتية تبدأ تتساقط وتهطل الأمطار كثيرا أو قليلا يعتمد ذلك علي عوامل جوية سائدة في ذلك الوقت وفي تلك المنطقة ومع زيادة المطر يبدأ الماء يتبخر أولا ثم يتسرب إلي داخل التربة ثم يسيل في الشقوق والجداول والوديان باحثا عن المستقر وهذا المستقر يكون أوطأ مكان في المنطقة ولهذا السبب ينتهي الماء الجاري غالبا إلي البحار والمحيطات والتي هي تمثل أوطأ الأماكن أما بالنسبة للماء الذي تسرب إلي التربة إما أن تبقى في داخل التربة حتى تسخنه الأشعة الشمسية وتتبخر عائدا إلي الجو أو تمتصه جذور الأشجار والنباتات أو يجد شقوقا عميقة في الأرض فيتابع التغلغل إلي أن ينحبس في طبقة غير نفاذة ويتجمع هناك مشكلا مكمنا مائيا جوفيا يكون هدفا للبحث الجيوهيدرولوجي وقد تؤدي به الشقوق إلي فتحة في سطح الأرض ويندفع للخروج مشكلا الينبوع والعين المائي.
  • إعادة الكرة للدورة المائية: إن عودة الماء إلي الدورة هي تبخره من جديد وعودته للجو وهذه إعادة الكرة ليس لها نقطة بداية لأن تبخر الماء يمكن أن يحدث في أي زمان وفي كل مكان بحيث زخات المطر قد تكتسب طاقة حرارية كافية لتتحول إلي بخار الماء أثناء نزولها وقبل أن تصل إلي الأرض وبالتالي تعود للجو من الجو، إن ظاهرة الدورة المائية ظاهرة جوية فيزيائية طبيعية وهبة إلهية لا يتدخل فيها الإنسان إلا التدخل السلبي بتحويله المصادر المائية الصالحة للاستعمال إلي مياه صرفية قذرة لا تصلح لأي استعمال ويلقيه في مصادر مائية صافية أخرى.
الهدف الرئيسي◄► البيئة النظيفة ☼ الصحة للجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Big luck