ما هو الضرر الناتج عن مادة الأسبستوس؛

متى تكون مادة الأسبستوس خطرة على الصحة 

ما هي الأمراض الأسبستوسية؛

الأسبستوس وضرره؛ 

هي مجموعة من المعادن السيليكية والتى تحتوى على عنصرين هما السليكون والأكسجين. عرفت مادة الأسبستوس بأنها معدن ليفى سحرى, غريب وخارق للعادات تتكون من الألياف لا تحترق ولا تتأثر بالأحماض والقلويات وذات صفة عازلة للحرارة والصوت ولا توصل الكهرباء و قوية, شديدة تفوق شدتها حديد الصلب, ولها عدة أنواع أهمها النوع الأبيض المسمى الكريسوتيل الأكثر استعمالا في المنتجات الصناعية, والأقل خطورة, وبلوراته لولبية, حلزونية, لدنة ومرنة وقابلة للفتل والغزل والتطويل. والنوع الثاني البنى المسمى الأموسيت. والثالث هو الأزرق والمسمى الكروكيدوليت وهو الأخطر والأقل استعمالا في المنتجات الصناعية وبلوراته مستقيمة وهشة لا يمكن غزلها ولا تطويلها.

الضرر الناتج من مادة الأسبستوس: 

التلوث بمادة الأسبستوس يأتى عند تفتت وتشقق ألياف الأسبستوس وتنتشر في الهواء الجوى حيث يستنشقها الإنسان والكائنات الحية الأخرى وجزء من بلورات المادة تترسب في الغشاء المخاطى للحنجرة والقصبة والحويصلات الهوائية والجزء الآخر من ألياف الأسبستوس تصل الى أعماق الرئة وتحتجز في الحويصلات الرئوية وبالتالى تبدأ الخلايا المحيطة بإفراز المخاط حول الألياف وتكون الدرنات الرئوية تعمل على إعاقة وصول الأكسجين الى الدم مما يؤدى الى اختناق خلايا الجسم كلها. عند دخول الألياف بالجسم سواء عن طريق الجهاز التنفسى أو الجهاز الهضمى فان جهاز المناعة يبدأ بالدفاع عن الجسم بالإفرازات ومحاولة هضم الألياف وتتورم بقعة المصابة وتنشأ ألآم ومع الوقت تتحول الأورام الى أورام خبيثة سرطانية.

المواد المحتوية على الأسبستوس: 

بدا استخدام الأسبستوس منذ القدم من قبل اليونانيين والرومانيين في منتجات عديدة وقد دخلت في استخدامها الدول الصناعية واستخدمت مادة الأسبستوس في مجالات لا يمكن تعدادها لإنتاج مواد متينة ذات صفات جيدة ومنها المطرزات وأغطية المائدة وستائر المسرح والملابس المقاومة للاحتراق وعازلات الحرارة لمنع أخطار الحروق وصناعة مكابح العجلات والتروس في السيارات ومرشحات مصافى الهواء وصناعة أعقاب السجائر وأقنعة الغازات الحربية وفي الغواصات وحتى في بعض صناعات مكوك الفضاء, وأهم استخدامات الأسبستوس قد يكون في المواد البناء مثل سمنت والطلاء واللصق وكذلك في صناعة الملابس وغيرها مما يدل على أهمية الأسبستوس على الرغم من الضرر الذي ينتج عن استعمالها.

متى تكون مادة الأسبستوس خطرة على الصحة: 

الأسبستوس السليمة والمتحدة مع مواد أخرى حيث تكون منتجا صناعيا وفي هذه الحالة الأسبستوس لا تشكل خطرا على الصحة وألياف مادة الأسبستوس تكون خطرة فقط عندما تتبعثر وتنتشر في الهواء الجوى ويستنشقها الناس والكائنات الحية وتستقر هذه الألياف في الرئة وتتطور الأمراض الأسبستوسية.

  الأمراض الأسبستوسية: 

أهم الأمراض التى تنتج من الأسبستوس هي سرطان الرئة وسرطان الغشاء العازل بين القلب والأمعاء والمعدة، لكن هذا النوع قليل الحدوث وربما لا يحدث إلا بواسطة الأسبستوس والمرض الثالث هو غير سرطان ولكنه مرض مزمن يؤدى الى تليف الرئة. تظهر أعراض أمراض الأسبستوس بعد فترة طويلة من الإصابة بالألياف الأسبستوس وتتراوح المدة ما بين 10 سنوات الي 40 سنة.

 الوقاية من أمراض الأسبستوس: 

يجب منع استخدام الأسبستوس إلا في حالات لا بد منها والكشف الدورى لعمال المصانع والمراقبة المستمرة وعدم تفتيت ومبعثرة الأسبستوس حتى لا يتسبب ذلك في انتشارها في الهواء الجوى وإتاحة الفرصة لاستنشاقها, وتغطية البقع وأماكن وجود الأسبستوس بطلاء غازل وكذلك عدم الهلع والخوف الزائد من الأسبستوس.