ما هي مخاطر التلوث الغذائي؟

الكائنات الحية الدقيقة الملوثة للغذاء، بقايا المواد الكيماوية، الأصباغ الكيماوية، مواد النكهة، المواد الحافظة، إعادة تجميد المواد الغذائية، مواد التشكيل، مخاطر التلوث الغذائي؛

  تلوث الغذاء بالعناصر المعدنية الثقيلة السامة

التلوث الغذائي؛ 

التلوث الغذائي، يتلوث غذاء الإنسان بعدة ملوثات ومنها كائنات حية دقيقة أو بقايا مواد كيماوية استعملت لغرض ما في الزراعة وبقيت آثارها الضارة في الغذاء أو أنها استعملت بغية تحسين نوعية ونكهة الطعام أو لحفظه ولتجميده؛

الكائنات الحية الدقيقة الملوثة للغذاء: 

الطفيليات مثل الدودة الشريطية التي تكون كامنة بين أنسجة لحم البقر وكذلك الدودة الكبدية والتي تكون متحوصلة داخل كبد الحيوانات التي يذبحها الإنسان ويأكلها، والكثير من الطفيليات تكون على النباتات خصوصا الورقية منها والتي يأكلها الإنسان طازجة، الكائنات الحية الدقيقة مثل الميكروبات المسببة للأمراض والتي يأخذها الإنسان من الحليب الطازج الملوث والجبن الغير مغلية والتي من الممكن أن تكون قد أخذت من حيوانات مصابة بالحمى المالطية أو غيرها من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان أو من البيض أو اللحم المأخوذ من دجاج مصاب بمرض السالمونيلا؛

بقايا المواد الكيماوية: 

الآثار المتبقية للمبيدات الحشرية على النباتات خصوصا النباتات التي تؤكل أوراقه وان كثيرا من المزارعين لا يلتزمون بفترة الأمان المكتوبة على عبوة المبيدات الحشرية؛ فتؤدي هذه الآثار المتبقية من المبيدات الحشرية إلى السرطان، لأن المبيدات الحشرية الفعالة لها آثار مسرطنة والمبيدات غير الفعالة تكون درجة سرطنتها اقل؛ وكلما كان المبيد فعالا اكثر كلما كانت درجة سرطنته أعلى وتكون الفترة من يوم رشه على النباتات لغاية يوم الأمان تكون طويلة ولا يلتزم بها المزارعون عادة، إن المبيدات الحشرية لا تتحلل بالحرارة أثناء الطبخ وآثارها المتبقية لا تقتل الإنسان فورا بل تؤثر في جسمه بآثار جانبية وتسبب له أمراضا كالسرطان وغيره، وانتشار السرطان في الوقت الراهن يعزى إلي الإسراف في استخدام المبيدات الحشرية؛

الأصباغ الكيماوية الملونة للغذاء: 

يضاف بعض الأصبغة الغذائية إلي الطعام لغرض تلوين الأرز باللون الأصفر وكذلك الحلويات بألوان مختلفة، والأصباغ الطبيعية كالعصفر والكركم والزعفران هي صبغات غير مسرطنة بينما الأصباغ الكيماوية معظمها مسرطنة؛

مواد النكهة: 

تحاكي الصناعة الغذائية في الوقت الحالي كل مادة طبيعية بمادة كيماوية تشبهها تماما من حيث الرائحة والنكهة مثل نكهة الموز ونكهة التفاح ونكهة الفانيليا ونكهة زيت الزيتون وغيرها؛ وهذه النكهات الكيماوية يعتبر معظمها موادا مسرطنة، ومع ذلك تستعمل وتوضع في الحلويات بكثرة لجلب الزبائن، وحتى صحن طبق الحمص بزيت الزيتون وهو الطبق الشعبي المشهور في بلاد الشام فان المطاعم تستعمل زيتا نباتيا رخيصا وتضيف إليه النكهة والصبغة الكيماويتين المسرطنتين لجلب المستهلك؛

المواد الحافظة: 

تضيف المصانع للطعام المحفوظ مادة كيماوية لقتل ومنع نمو البكتيريا على الطعام المحفوظ، وهذه المادة عبارة عن سم خفيف يقتل البكتيريا ولا يقتل الإنسان ولكنها مع الزمن تسبب له السرطان والمتاعب الصحية في الكبد والكلى وغيرها؛

إعادة تجميد المواد الغذائية: 

عندما تتوقف الثلاجة عن العمل تذوب الأطعمة المجمدة وتنشط فيها البكتيريا وتفرز السموم وإذا لم تطبخ فورا وأعيد تجميدها وبيعت للمستهلك فإنها قد تسممه إذا كانت نسبة السموم بها كبيرة أو قد تسبب له متاعب صحية غير مباشرة إذا كانت نسبة السموم بها قليلة؛

مواد التشكيل: 

تضاف مواد كيماوية إلي الطعام لتحسين شكله أو قوامه؛ وهي أيضا مواد ضارة بالإنسان مثل إضافة السليكون للحليب الطازج لكي تظهر عليه رغوة جذابة، وكذلك مادة التبييض التي تضاف إلي الطحينة لتحسين لونها أو قد تضاف إلى صحن الحمص لكي يقلل من كمية الطحينة لأنها أغلى من الحمص؛

تلوث الغذاء بالعناصر المعدنية الثقيلة السامة: 

مثل الرصاص الذي تتلوث به النباتات والحيوانات والأسماك التي يتناولها الإنسان والرصاص يأتي من المخلفات النفطية مثل الزيوت والشحوم، وكذلك الزئبق الذي يأتي من مخلفات المصانع، والكادميوم الذي يأتي من مخلفات البطاريات الجافة وتتلوث به النباتات التي  يتناولها الإنسان وتؤدي إلى ضعف الكلية والفشل الكلوي، وغيرها من العناصر المعدنية السامة التي تلوث الغذاء وتسبب الأمراض؛

مخاطر التلوث الغذائي: 

كل هذه الملوثات الغذائية المذكورة وغيرها الكثير، تعمل على جلب الأمراض المختلفة للإنسان وبالتالي ينتج عنه هلاكه وموته في النهاية، وان معظم هذه الملوثات هي من صنع الإنسان نفسه؛ سواء علي علم أو غير علم، فالإنسان يقوم دائما بأعمال تؤدي إلي التدمير والهدم الذاتي؛