جنرالات القارة نقمة عليها
الإستثمار في المصادر البشرية هو خير سبيل لتحقيق التنمية
تشهد
القارة الإفريقية تراجعا حادا في العمليات الديموقراطية والتناوب السلمي في الحكم،
وهذا التراجع مثير للجدل والخوف في مستقبل شعوب القارة.
وفي
الحين بدأت الأمور تستقر في دول الأمريكا اللاتنية والقارة الآسوية؛ ها هي إفريقيا
تنتشر فيها الإنقلابات العسكرية والجماعات المسلحة والحروب الأهلية.
وفي
الوقت الراهن هناك أربع إنقلابات في الدول الإفريقية تمتد من المحيط إلي البحر
الأحمر وعلى خط مستقيم وهي غينيا ومالي وتشاد والسودان وهي دول فاشلة بمعنى
الكلمة.
والسؤال المطروح هو أين يكمن سوء حظ القارة الإفريقية؟
والجواب
الأقرب إلي الذهن هو أن سوء حظ القارة يكمن في وفرة ثرواتها الطبيعية والمتمثلة في
توفر كافة أنواع الثروة من المعادن والغاز والبترول والخشب والسمك والأراضي
الزراعية والطقس المعتدل والثروات الحيوانية إلي غير ذلك من الخيرات، وتحولت هذه
الثروات إلي نقمة ومصيبة للقارة لأن جميع الدول خاصة الإستعمارية تكالبت عليها
لأخذ قسط من نصيبها في الكعك.
وبعض
هذه الدول المتدخلة تتغلغل في أنظمة الحكم وتعمل علي تغييرها أو توريط قادتها علي الممارسة
الديكتاورية والفساد الإداري وذلك من أجل نهب ثروات القارة إلي بنوكها تاركين شعوب
القارة تحت خط الفقر.
إن
المخارات العالمية قد خلقت حركات مسلحة مزودة بالمال والسلاح والمرزقة بعناوين
ومسميات مختلفة والتي أغاثت الفساد والقتل والتدمير في مجتمعات القارة وأثارت نعرات
قبلية وقومية في سكانها، وهذا من أجل خلق فرص لاستنجاد الدول الطامعة في ثروات
القارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق