المستقبل المجهول للعالم نتيجة لأنانية الإنسان
المسيرات والقنابل الذكية
التطور
العلمي الذي يشهده العالم اليوم يعود بالنفع للإنسان ولكنه قد يعود بالضرر للإنسان
نفسه. وأثناء الحرب العالمية الأولى والثانية طورت الدول الكبرى أسلحة الدمار
الشامل مثل الأسلحة النووية والكيماوية والجرثومية والصواريخ ذات التدمير الشامل.
وبعد
انتهاء الحرب الباردة أصبح من الضروري اختبار فعالية الأسلحة التي كدست طوال فترة
الحرب الباردة على البشرية وبناء عليه تم اختلاق الحروب الإيرانية العراقية
والعراقية الكويتية والأفغانية العالمية بقيادة أمريكا وكذلك الحروب الصربية
البوسنية وألبانية كوسوفو. وخلال هذه الحروب دمرت معظم الأسلحة التقليدية وتم
التخلص على كثير من الصواريخ والذخائر لتترك المجال لتطوير الأسلحة الجديدة.
وفي
السنوات الأخيرة اتجهت معظم الدول إلى تصنيع وتطوير المسيرات أي الطائرات بدون
طيار وكأن هذه الدول استوحت فكرة هذه الطائرات من قوله تعالى في سورة الفيل
(وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِيلٍ
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) ونفس الشيء ما تفعله المسيرات وهي تنفجر عليك أو
ترميك بقنبلة وأنت لا تدري من أين جاءت فتصبح كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ فسبحان الله
العظيم.
هذه
المسيرات جربت في كل من أفغانستان واليمن والسعودية والامارات والعراق وسوريا
وليبيا وأذربيجان وصومال ومال والنيجر وفلسطين واسرائيل وتجرب الآن في أوكرانيا
على نطاق واسع وفي روسيا كذلك. والجدير بالذكر أن هذه المسيرات لا تحتكرها الدول
الكبرى بل أصبحت الدول الصاعدة تصنع هذه المسيرات بكفاءة عالية مثل الصين وتركيا
وإيران وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق